اعتقلت "هيئة تحرير الشام" ناشطاً إعلامياً في مدينة بنش شمال إدلب، أمس الأحد، بسبب منشور انتقد "الهيئة" فيه على حسابه الشخصي في "فيس بوك".
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الجهاز الأمني التابع لـ"تحرير الشام" نقلوا الناشط الإعلامي (محمود سماق) المعروف بـ"أبو العبد" إلى مدينة إدلب، بعد اعتقاله مِن قبل عناصر الشرطة التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، في سوق مدينة بنش المجاورة.
وجاءت عملية الاعتقال - حسب أقارب "سماق" - على خلفية منشور له على حسابه في "فيس بوك" انتقد فيه "هيئة تحرير الشام" وزعيمها "أبو محمد الجولاني"، وسط سخط الناشطين الذين أطلقوا حملة تُدين اعتقاله، وتطالب بالإفراج عنه فوراً.
وذكر رفاق "السماق" والناشطون خلال حملتهم، أنه مِن أقدم ناشطي محافظة إدلب، وله دور بارز في تغطية المعارك بعدسة كاميرته، فضلاً عن نشاطه الفردي في إغاثة النازحين والمُهَجَّرين بالشمال السوري.
ولفت الناشطون، إلى أن "تحرير الشام" تقوم بتتبعهم وتراقب حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتعتقلهم لمجرّد انتقادها، متناسيةً الهجمة الشرسة لـ روسيا وقوات "نظام الأسد" على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، وسط قصفٍ مكثف تتعرض له المنطقة.
وسبق أن أدان ناشطون وإعلاميون، الاعتقالات التعسفية التي تنفذها "تحرير الشام" بحق الناشطين والإعلاميين والكوادر الطبية والإغاثية في مناطق سيطرتها، معتبرين أنها بذلك "تقدّم خدمة مجانية لـ نظام الأسد".
يشار إلى أن مركز الحريات في رابطة الصحافيين السوريين، وثّق اعتقال "هيئة تحرير الشام" لـ ثلاثة إعلاميين في ريف حلب وإدلب، بشهر نيسان الفائت، كما اعتقلت ناشطاً مِن منزله في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، منتصف شهر آذار الماضي، دون معرفة التهم الموجهة إليه.